يقدم هذا الكتاب التوجيه والإرشاد إلى قطاع عريض من الممارسين العاملين مع الأطفال الصغار حول الشقين النظري والعملي لإدارة الدراما في سنوات الطفولة المبكرة، مع التركيز على العلاقة بين "اللعب التظاهري" والنمو المعرفي والوجداني للأطفال الصغار، لما لها من أهمية كبيرة في إكسابنا معرفة بالأطفال الموجودين تحت رعايتنا. وقد تمثلت الموضوعات الرئيسية التي تناولها الكتاب في حاجة الأطفال إلى الانخراط في نمط جيد من التكلُّم والاندماج في الرواية من خلال صنع القصص. وتتمتع المؤلفتان بخبرات عريضة متنوعة في مجال التدريس في مرحلة الطفولة المبكرة وتدريب المعلمين، وتعيان من خلال عملهما أهمية الدراما في نمو الطفل الصغير، وننصح الآباء والممارسين باستكشاف أنشطة الدراما، وقد أوردنا أمثلة للعب الخيالي مأخوذة من حضانات ومدارس ومؤسسات لرعاية الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. ويمكن لجميع العاملين في مجال رعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة أن يكتشفوا أن إشراك الأطفال في النشاط الدرامي شكل طبيعي للسلوك فضلاً عن كونه أداة تعلم قوية وفعَّالة.